للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما جاء في أن الحربي إذا أسلم قبل القدرة عليه فقد أحرز ماله]

١٢٩٤/ ٢٩ - عَنْ صَخْرِ بْنِ الْعَيْلَةِ - رضي الله عنه - أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ"، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.

* الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو صخر بن العيلة -بفتح العين- بن عبد الله بن ربيعة البجلي الأحمسي، كنيته أبو حازم، ذكر ابن عبد البر أن العيلة هي أمه، وقال: (العيلة في أسماء نساء قريش متكررة) ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح، سكن الكوفة، وأخرج أبو داود حديثه، قال ابن السكن والبغوي: (ليس له غيره) (١).

* الوجه الثاني: في تخريجه:

هذا الحديث رواه أبو داود في كتاب "الخراج والإمارة والفيء"، بابٌ (في إقطاع الأرضين) (٣٠٦٧) ومن طريقه البيهقي (٩/ ١١٤) من طريق الفريابي، ثنا أبان، وهو ابن عبد الله بن أبي حازم قال: حدثني عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا ثقيفًا … وساق الحديث بطوله إلى أن قال: فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نبي الله، أسلمنا وأتينا صخرًا ليدفع إلينا ماءنا فأبى علينا، فأتاه فقال: "يا صحر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم، فادفع إلى القوم ماءهم … " الحديث.

وهذا الحديث رجاله موثقون؛ أي: قيل بتوثيقهم، أبان بن عبد الله بن


(١) "الاستيعاب" (٥/ ١٢٠)، "الإصابة" (٥/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>