للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الترغيب في بدل المعروف]

١٤٧١/ ٩ - عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

* الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "الأدب"، باب (كل معروف صدقة) (٦٠٢١) من طريق أبي غسان (١)، قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: … وذكر الحديث.

وهذا الحديث من أفراد البخاري (٢)، ورواه مسلم (١٠٠٥) من حديث حذيفة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل معروف صدقة" فاللفظ متفق عليه، وإنما اختلف صحابيه، ولهذا لم يعزه الحافظ للمتفق عليه؛ لأن اصطلاح المتفق عليه خاص بما اتحد فيه اسم الصحابي، هذا اصطلاح المحدثين كما ذكر الحافظ في "نُكَتِهِ على كتاب ابن الصلاح" (٣).

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (كل معروف) كل: من صيغ العموم، بل هي من أبلغها، وهذا يفيد أن المعروف وإن قلَّ فهو صدقة.

والمعروف: اسم جامع لكل ما فيه نفع للآخرين من قول أو فعل،


(١) هو محمد بن مطرِّف.
(٢) انظر: "علل ابن أبي حاتم" (١١٤٦)، "أطراف الغرائب والأفراد" (١/ ٣١٩).
(٣) (١/ ٢٩٨، ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>