للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما جاء في الاستعاذة من بعض المنكرات]

١٥٠٦/ ١٩ - عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأخْلَاقِ، وَالأعمَالِ، والأهْوَاءِ، وَالأَدْوَاءِ". أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ، وَاللَّفْظُ لَهُ.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو قطبة -بضم القاف وإسكان الطاء- بن مالك الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان، ولذا يقال له: الذبياني. قال البخاري وأَبو حاتم: له صحبة، سكن الكوفة، وروى عنه الحجاج بن أيوب مولى أبي ثعلبة، وابن أخيه زياد بن علاقة، وعبد الملك بن عمير، وقد روى له مسلم دون البخاري. ففي "صحيح مسلم" من طريق زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال: (صليت وصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} [ق: ١]، حتَّى قرأ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: ١٠]، قال: فجعلت أرددها، ولا أدري ما قال) (١)، ليس له في الكتب الستة إلَّا هذان الحديثان: هذا الحديث، وحديث الباب (٢).

• الوجه الثاني: في تخريجه:

هذا الحديث رواه التِّرمِذي في أَبواب (الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٣٥٩١) قال: حدَّثنا سفيان بن وكيع، قال: حدَّثنا أحمد بن بشير وأَبو


(١) "صحيح مسلم" (٤٥٧).
(٢) "الاستيعاب" (٩/ ١٥٧)، "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٦٠٨)، "الإصابة" (٨/ ١٦٥)، دليل الفالحين" (٤/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>