للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسامة، ورواه ابن حبان (٣/ ٢٤٠)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ١٩) وفي "الدعاء" (١٣٨٤)، والحاكم (١/ ٥٣٢) من طريق أبي أسامة، كلاهما عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: … وذكر الحديث، وهذا لفظ الحاكم.

قال التِّرمِذي: (هذا حديث حسن غريب، وعَمُّ زياد بن علاقة هو قطبة بن مالك صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -).

وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه)، وسكت عنه الذهبي.

وأَبو أسامة ثقة ثبت، وقد تفرد به عن مسعر، قال أَبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٣٧) (غريب من حديث مسعر، تفرد به عنه أَبو أسامة … ).

وقد رواه عن أبي أسامة جمع، ولم أر أحدًا جمع بينه وبين أحمد بن بشير إلَّا شيخ التِّرمِذي وهو سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي، وهو متكلم فيه. قال البخاري: (يتكلمون فيه لأشياء لقنوه)، وضعفه أَبو زرعة والنَّسائي. وقال الآجري: (امتنع أَبو داود من التحديث عنه). وقال ابن حبان: (كان شيخًا فاضلًا صدوقًا، إلَّا أنَّه ابتلي بورَّاقٍ كان يدخل عليه الحديث) (١)، وقال الحافظ في "التقريب": (كان صدوقًا، إلَّا أنَّه ابتلي بورَّاقِه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصِحَ فلم يقبل، فسقط حديثه).

• الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

قوله: (جنبني) دعاء من التجنيب؛ أي: باعدني.

قوله: (منكرات الأخلاق) من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأخلاق المنكرة؛ لأن من الأخلاق ما هو حسن، ومنها ما هو منكر، والأخلاق المنكرة: هي ما ينكر من الأخلاق شرعًا وعادةً.


(١) "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٥٥، ١٠٥٦)، "المجروحين" (١/ ٤٥٥)، "تهذيب الكمال" (١١/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>