للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حد المملوك إذا قذف]

١٢٣٣/ ٤ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِر بْنِ رَبِيعَةَ قَال: لَقَدْ أَدْرَكتُ أَبا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - وَمَنْ بَعْدَهُمْ، فَلَمْ أَرَهُمْ يَضرِبُونَ الْمَمْلُوكَ في الْقَذْفِ إلَّا أَرْبَعِينَ. رَوَاهُ مَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ في "جَامِعِهِ".

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

تقدمت ترجمة عبد الله بن عامر بن ربيعة في سابع أحاديث كتاب "الصداق"، والغرض هنا التنبيه على وهم وقع فيه الشارح المغربي، وتبعه الصنعاني (١) حيث ذكر أنَّه عبد الله بن عامر القارئ الشامي، أحد القراء السبعة، وأنه ولد سنة إحدى وعشرين، وهذا غلط واضح، لم ينتبه له الشارح ولا الصنعاني، فإن من ولد سنة إحدى وعشرين كيف يقول: لقد أدركت أبا بكر وعمر … وإنَّما هو عبد الله بن عامر بن ربيعة العَنْزِي أَبو محمد المدني، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما تقدم في ترجمته.

• الوجه الثاني: في تخريجه:

هذا الحديث رواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٨٢٨) عن أبي الزناد، أنَّه قال: جلد عمر بن عبد العزيز عبدًا في فرية ثمانين، قال أَبو الزناد: فسألت عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ذلك فقال: (أدركت عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والخلفاء هلم جرا، فما رأيت أحدًا جلد عبدًا فرية أكثر من أربعين).

وإسناده صحيح، لكن ليس فيه ذكر أبي بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، ورواه عبد الرزاق


(١) "البدر التمام" (٤/ ٤١٢)، "سبل السلام" (٤/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>