للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استحباب تيسير الصداق]

١٠٤١/ ١٠ - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ الصَّدَاقِ أَيسَرُهُ"، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

° الكلام عليه من وجوه:

° الوجه الأول: في تخريجه:

فقد أخرجه أبو داود في كتاب "النكاح"، باب (فيمن تزوج ولم يسمِّ صداقًا حتى مات) (٢١١٧)، والحاكم (٢/ ١٨١ - ١٨٢) من طريق أبي الأصبغ الجزري عبد العزيز بن يحيى، أخبرنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "أترضى أن أزوجك فلانة؟ "، قال: نعم. وقال للمرأة: "أترضين أن أزوجك فلانًا؟ "، قالت: نعم، فزوج أحدهما صاحبه، ولم يفرض لها صداقًا، ولم يعطها شيئًا، وكان ممن شهد الحديبية، وكان من شهد الحديبية له سهم بخيبر، فلما حضرته الوفاة قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجني فلانة، ولم أفرض لها صداقًا، ولم أعطها شيئًا، وإني أشهدكم أني أعطيتها صداقها سهمي بخيبر، فأخذت سهمًا فباعته بمائة ألف، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير الصداق أيسره"، هذا لفظ الحاكم، وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، وسكت عنه الذهبي.

وهذا فيه نظر، فإن خالد بن أبي يزيد لم يخرج له البخاري في "صحيحه"، وإنما روى له في "الأدب المفرد"، وهو ثقة، أخرج له مسلم في "صحيحه"، وعبد العزيز بن يحيى صدوق ربما وهم، ولم يرو له البخاري،

<<  <  ج: ص:  >  >>