١٠٦٨/ ٨ - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَسْأَلُ في مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ:"أَينَ أَنَا غَدًا؟ " يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيثُ شَاءَ، فَكَانَ فِي بَيتِ عَائِشَةَ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
* الكلام عليه من وجوه:
° الوجه الأول: في تخريجه:
فقد أخرجه البخاري في كتاب "النكاح"، بابٌ (إذا استأذن الرجل نساءه في أن يُمَرَّضَ في بيت بعضهن فأذنَّ له)(٥٢١٧)، ومسلم (٢٤٤٣) من طريق هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه … وتمامه: فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة:(فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نَحْرِي وسَحْرِي، وخالط ريقه ريقي) وهذا لفظ البخاري.
° الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:"أين أنا غدًا" الذي في البخاري: "أين أنا غدًا؛ أين أنا غدًا"؟. وعند مسلم:"أين أنا اليوم؛ أين أنا غدًا"؟
قوله:(يريد يوم عائشة) في مسلم: (استبطاءً ليوم عائشة). قال الطيبي: (كان الاستفهام استئذانًا منهن لأن يأذنَّ له أن يكون عند عائشة، يدل له قوله:"فَأذِنَّ له") (١).