للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جواز الغِيلَةِ والنهي عن العزل

١٠٢٨/ ١١ - عَنْ جُذَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ - رضي الله عنهما - قَالتْ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في أناسٍ، وَهُوَ يَقُولُ: "لَقَدْ هَمَمْتُ أنْ أَنْهي عَنِ الغِيلةِ فَنَظَرْتُ في الرُّومِ وَفَارِسَ، فَإِذَا هُمْ يُغيلُونَ أَوْلَادَهُمْ فَلَا يَضُرُّ ذَلكَ أَوْلَادَهُمْ شَيئًا"، ثُمَّ سَألوهُ عَنِ الْعَزْلِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفيُّ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

* الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهي جذامة بنت وهب -رضي الله عنهما-، وقيل: بنت جندل الأسدية، والأول أرجح، أخت عكاشة بن محصن لأمه، وكما اختلف في اسم أبيها فقد اختلف في ضبط اسمها، هل هو بالدال المهملة أو بالذال المعجمة، فذكر مسلم عند حديثها هذا أن الصحيح أنها بالدال المهملة، قال النووي: (وهكذا قال جمهور العلماء)، وذكر الدارقطني -أيضًا- أنها بالدال المهملة، وأن من ذكرها بالذال المعجمة فقد صحَّف (١)، وقال العسكري: وحكي بالذال المعجمة عن جماعة (٢). وقد انقلب الأمر على الصنعاني فاعتبر ضبطها بالدال المهملة تصحيفًا مخالفًا في ذلك أصله، وهو "البدر التمام" (٣).

أسلمت جذامة قديمًا في مكة، وبايعت، وهاجرت إلى المدينة مع أهلها رجالًا ونساء، وغلقت أبوابهم في مكة، روت عنها عائشة - رضي الله عنها - (٤).


(١) "المؤتلف والمختلف" (٢/ ٨٩٩).
(٢) "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٤٣٤).
(٣) "البدر التمام" (٣/ ٥٧٥)، "سبل السلام" (٤/ ٢٥٠).
(٤) "الاستيعاب" (١٢/ ٢٣٥)، "الإصابة" (١٢/ ١٧٠ - ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>