للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم القاضي ينفذ ظاهرًا لا باطنًا

١٣٩٩/ ٨ - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنهما - قالت: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ ألحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَأقضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوٍ مما أَسْمَعُ مِنْهُ، فَمَنْ قطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيئًا فَإنّمَا أقطَعُ لَهُ قطْعَةً مِنَ النّارِ"، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

* الكلام عليه من وجوه:

° الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "الأحكام"، باب (موعظة الإمام للخصوم) (٧١٦٩)، ومسلم (١٧١٣) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: … وذكرت الحديث.

° الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (إنكم تختصمون إلي) أي: تتحاكمون وترفعون المخاصمة إلي للقضاء.

قوله: (ولعل بعضكم أن يكون) لعل: بمعنى عسى، قال الطيبي: (أَنْ) زائدة تشبيهًا لـ (لعل) بـ (عسى)؛ أي: لعله يكون (١).

قوله: (ألحن) في رواية للبخاري ومسلم: "أبلغ من بعض"، وألحن أفعل تفضيل من لَحِنَ كفَرِحَ: إذا فَطِنَ بما لا يَفْطَنُ به غيره، ويقال: لَحِنَ


(١) انظر: "عمدة القارئ" (٢٠/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>