للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما جاء من الوعيد فيمن غَشَّ رعيته

١٤٩٨/ ١١ - عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتهِ، إلا حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ". مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "الأحكام"، باب "من استُرعي رعية فلم ينصح) (٧١٥٠)، ومسلم (١٤٢) من طريق أبي الأشهب، عن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد (١) معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه. قال معقل: إني محدثك حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو علمت أن لي حياةً ما حدثتك، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: … وذكر الحديث، واللفظ لمسلم.

• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (يسترعيه الله) أي: يفوض إليه رعايتها، بأن يكون واليًا وأميرًا على قوم، والجملة صفة لـ (عبد).

قوله: (رعية) بفتح الراء وكسر العين المهملة وتشديد الياء بمعنى مرعية، وهم عامة الناس الخاضعون لأمير.

قوله: (يموت) خبر (ما)، أو أنَّه صفة ثانية لـ (عبد) والخبر محذوف.


(١) هو أمير البصرة في زمن معاوية وولده يزيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>