١٠٢٦/ ٩ - عَنْ أَبي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:"إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأتُهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبحَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.
وَبمُسْلِمٍ:"كَانَ الَّذِي في السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا".
* الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في تخريجه:
فقد أخرجه البخاري في كتاب "النكاح"، باب (إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها)(٥١٩٣)، ومسلم (١٤٣٦) من طرق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وأخرجه مسلم (١٤٣٦)(١٢١) من طريق يزيد يعني: ابن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها". وفي رواية لهما:"لعنتها الملائكة حتى ترجع".
وسأذكر -إن شاء الله- غرض الحافظ من إيراد رواية مسلم، ثم الجمع بين هذه الروايات.
* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(إلى فراشه) الظاهر أن هذا كناية عن الجماع، ويؤيده حديث: