للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما جاء في أن التسبب إلى شتم الوالدين من الكبائر]

١٤٦٩/ ٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما -؛ أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "مِنَ الْكَبَائِرِ: شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيهِ". قِيلَ: وَهَلْ يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَيهِ؟ قَال: "نَعَمْ. يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أَمَّهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

* الكلام عليه في وجوه:

* الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "الأدب"، باب (لا يسب الرجل والديه) (٥٩٧٣)، ومسلم (٩٠) من طريق سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من الكبائر شتم الرجل والديه، قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟ … " الحديث، وهذا لفظ مسلم.

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (من الكبائر) رواية البخاري: "من كبر الكبائر" ولا تنافي بينهما؛ لأنه لا يخرج الشتم بذلك عن كونه بعضًا منها، وقال القرطبي: (لأن شتم المسلم الذي ليس بأبٍ كبيرة، فشتم الآباء أكبر منه) (١).

وقد تقدم تعريف الكبيرة في "الأيمان والنذور" وأنها كل ذنب أطلق عليه الشرع أنه كبير أو عظيم، أو أخبر فيه بشدة العقاب عليه، أو علق عليه حدًّا،


(١) "المفهم" (١/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>