ما جاء في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يترك رقيقًا
١٤٤٤/ ٥ - عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ -أَخِي جُوَيرِيةَ أُمِّ الْمُؤمِنِينَ - رضي الله عنهما - قَال: مَا تَرَكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ مَوْتهِ دِرْهَمًا، وَلَا دِينَارًا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا أَمَةً، وَلَا شَيئًا إلا بَغْلَتَهُ الْبَيضَاءَ، وَسِلَاحَهُ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
* الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في ترجمة الراوي:
وهو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي أخو جويرية بنت الحارث أم المؤمنين زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - و -رضي الله عنهما-، له ولأبيه صحبة، عداده في أهل الكوفة، وكان أبوه صهر عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبيه الحارث بن أبي ضرار، وعن أخته جويرية، وابن مسعود -رضي الله عنهم-، وروى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (١). قال الحافظ في "التقريب": (هو صحابي قليل الحديث بقي إلى بعد الخمسين) - رضي الله عنه -.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
هذا الحديث رواه البخاري في مواضع من "صحيحه"، وأولها في كتاب "الوصايا"، باب (الوصايا وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وصية الرجل مكتوبة عنده") (٢٧٣٩) من طريق زهير بن معاوية الجعفي، حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث - رضي الله عنه -.