للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك الأذان والإقامة لصلاة العيد]

٤٩٢/ ٨ - وعنه رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم بلا أذان ولا إقامة". أخرجه أبو داود، وأصله في البخاري.

• الكلام على وجهين:

• الوجه الأول: في تخريجه:

فقد أخرجه أبو داود في كتاب " الصلاة"، باب " ترك الأذان في العيد" (١١٤٧) من طريق يحيى، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد بلا أذان ولا إقامة وأبا بكر وعمر أو عثمان. شك يحيى، وهو ابن سعيد القطان، قال الحافظ: (إسناده صحيح) (١).

وهذا الحديث أصله في البخاري (٩٥٩)، ومسلم (٨٨٦) من طريق ابن جريج أخبرني عطاء أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير أول ما بويع له، أنه لم يكن يؤذن للصلاة يوم الفطر، فلا يؤذن لها، قال: فلم يؤذن لها ابن الزبير، وأرسل مع ذلك، إنما الخطبة بعد الصلاة …

• الوجه الثاني: الحديث دليل على أنه لا يشرع لصلاة العيد أذان ولا إقامة، ولا نداء بأي لفظ كان، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الاتفاق على أنه لم يفعل شيء من ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين، وقد حكى ذلك الإمام مالك في " موطئه"، وقد قدم في باب الأذان حديث جابر بن


(١) "فتح الباري" (٢/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>