هذا الحديث أخرجه البخاري في أكثر من عشرة مواضع في "صحيحه"، مطولًا ومختصرًا، أولها في كتاب "الإيمان"(٥٦)، وفي "الجنائز"، باب (رثاء النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن خولة)(١٢٩٥)، ومسلم (١٦٢٨) من طريق الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، به.
* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(قلت: يا رسول الله) كان ذلك في مكة في حجة الوداع، لما جاء في "الصحيحين": (جاءني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا بمكة) زاد الزهري في رواية للبخاري: (في حجة الوداع من وجع اشتد بي) وقيل: إن ذلك في فتح مكة، كما في رواية ابن عيينة، عن الزهري، عند الترمذي:(قال: مرضت عام الفتح مرضًا أشفقت منه على الموت)(١)، قال الحافظ: (اتفق أصحاب الزهري على