للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بحكمه، كما في ترجمته عند التخريج، لكن الأفضل ترك الاتكاء تأسيًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وذهب جماعة من أهل العلم إلى كراهة الأكل متكئًا.

وقد ذكر العلماء أن صفة الجلوس المستحب أن يجثو على ركبتيه وظهور قدميه، أو أن ينصب اليمنى ويجلس على اليسرى (١)، ولم يذكروا لذلك دليلًا، وثبت في حديث أنس - رضي الله عنه - قال: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - مقعيًا يأكل تمرًا) (٢)، والإقعاء: أن يجلس على أليتيه وينصب ساقيه.

وذكر ابن القيم أن أنفع الهيئات حالة الأكل وأفضلها أن تكون أعضاء البدن في وصفها الطبعي الذي خلقها الله سبحانه عليه، ولا يكون كذلك إلا إذا كان الإنسان منتصبًا الانتصاب الطبعي، وأردأ الجلسات حالة الاتكاء لما تقدم (٣).

فإن وجد عذر للأكل متكئًا كالمريض -مثلًا- فلا بأس. والله تعالى أعلم.


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٤٢).
(٢) رواه مسلم (٢٠٤٤).
(٣) "زاد المعاد" (٤/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>