للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فظهر بذلك أن وقت أذكار الصباح بعد الصبح وقبل طلوع الشمس، وأذكار المساء بعد العصر وقبل غروب الشمس.

ولعل الحكمة في هذا -والله أعلم- أن يكون مفتتح الأعمال وابتداؤها ذكر الله تعالى، فيرجي أن يكتب للعبد سائر يومه طاعةً وذكرًا؛ لأن من كان أول عمله طاعة وآخره طاعة، فهو في حكم من استغرق بالطاعة ما بين العملين (١)، إضافة إلي ما في الأذكار من فوائد عظيمة ومصالح جمة، ذكرها العلامة ابن القيم، ومنها:

١ - أن الأذكار سبب انشراح الصدر وسرور القلب ولذته بذكر الله تعالي.

٢ - أن ذكر الله تعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده.

٣ - أن العبد إذا تعرف إلي الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه الله في الشدة.

٤ - أن الذكر جلاب للنعم دافع للنقم.

٥ - أن الذكر حرز من الشياطين يحفظ الإنسان في نفسه وأهله وولده وماله (٢) والله تعالى أعلم.


(١) "شرح ابن بطال" (١٠/ ٩١)، "نتائج الأفكار في شرح حديث صيد الاذكار" ص (٣٨١).
(٢) انظر: "الوابل الصيب" (٩١ - ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>