للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - انقطاع المعروف والإحسان في القرض، إذ لو حلَّ درهم بدرهمين ما سمح أحد بإعطاء درهم بمثله، كما في القرض (١).

وقد انتشر الربا في هذا العصر، وعمَّ التعامل به في كثير من المصارف وغيرها، وقد ورد بسند فيه ضعف حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان يكون فيه الربا"، قال: قيل له: الناس كلهم؟ قال: "من لم يأكل منهم، ناله من غُباره" (٢).

وعنه -أيضًا - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أَخَذَ منه، أَمِنَ الحلال أم من الحرام؟ (٣).

وقد وقع مصداق ذلك في زماننا هذا، فإنك تجد الكثير من الناس لا يتحرى الحلال في مكسبه، بل همه جمع المال ولو بطريق الغش والكذب والتدليس، أو بعدم إتقان ما أُنيط به من عمل، وقد دخل الربا في الكثير من معاملات الناس، والله المستعان.


(١) انظر: "الفتاوى" (٢٠/ ٣٤١، ٣٤٩) (٣٢/ ٢٣٥)، "إعلام الموقعين" (٢/ ١٣٥).
(٢) أخرجه أبو داود (١٣٣١)، والنسائي (٧/ ٢٤٣)، وابن ماجه (٢٢٧٨)، وأحمد (١٦/ ٢٥٨) من طريق سعيد بن أبي خيرة، قال: حدثنا الحسن منذ نحو من أربعين أو خمسين سنة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، به مرفوعًا، وهذا سند ضعيف، الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة - رضي الله عنه -، [انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٣١)].
(٣) أخرجه البخاري (٢٠٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>