للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلم، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: (مستقيم الحديث) (١)، وقال الذهبي: (صدوق) (٢).

وفي الإسناد هشيم، وهو ابن بشير، مدلس، وقد عنعنه، وقد نقل الحافظ عن الإمام أحمد أنه قال: (لم يسمع هشيم من عاصم بن كليب وذكر جماعة آخرين، وقد حدث عنهم) (٣).

وقد حسن هذا الحديث الهيثمي (٤) وقال الألباني: (صحيح، لولا عنعنة هشيم) (٥)، وسكت عنه الحافظ هنا في «البلوغ».

وله شاهد من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم وفيه: (ثم ركع فجافى يديه، ووضع يديه على ركبتيه، وفرج بين أصابعه) (٦).

الوجه الثاني: الحديث دليل على أن السنة في أصابع اليدين حال الركوع تفريجهما فوق الركبة كالقابض عليها، لأن ذلك أمكن من الركوع وأثبت لحصول تسوية ظهره برأسه، وهي سنة مطلوبة، كما تقدم.

أما في حال السجود فالسنة ضم الأصابع مع بسطها، ليحصل بذلك كمال استقبال القبلة بها، وهو أعون على تحملها في أثناء السجود، والله تعالى أعلم.


(١) (٨/ ١٨٣).
(٢) "الميزان" (١/ ٤٣٧).
(٣) "تهذيب التهذيب" (١١/ ٥٥).
(٤) "مجمع الزوائد" (٢/ ١٣٥).
(٥) تعليق الألباني على "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٣٢٤).
(٦) أخرجه النسائي (٢/ ١٨٦) وأحمد (٢٨/ ٣١١) والبيهقي (٢/ ١٢١) من طريق زائدة، عن عطاء بن السائب، عن سالم أبي عبد الله قال: (قال عقبة بن عمرو … وذكر الحديث). وسنده حسن من أجل عطاء بن السائب، فقد قال عنه الحافظ في "التقريب": (صدوق اختلط) وزائدة هو ابن قدامة، وروايته عن عطاء قبل اختلاطه كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب" (٧/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>