للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (خير من الدنيا) أي: أكثر غنيمة من كل شيء قبل يوم القيامة، وفي رواية لمسلم: (لهما أحب إلي من الدنيا جميعاً).

قوله: (وما فيها) أي: ما في الدنيا من المال والأهل والبنين وغيرها من زينة الدنيا وزهرتها.

الوجه الثالث: الحديث دليل على اختصاص راتبة الفجر بشدة محافظة النبي صلّى الله عليه وسلّم عليها وأنها خير من الدنيا وما فيها، وقد اجتمع في هذه الراتبة القول منه صلّى الله عليه وسلّم في الترغيب فيها، والفعل منه صلّى الله عليه وسلّم في المحافظة عليها، ولهذا كان النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يدعها حضراً ولا سفراً (١) بخلاف الرواتب الأخرى فكان لا يصليها في السفر، والله أعلم.


(١) أخرجه مسلم (٦٨٠)، وانظر: "زاد المعاد" (١/ ٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>