للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآثار» (١/ ٣٣٤)، والحنيني ضعيف كثير الوهم والخطأ، وكذا العمري، وهو عبد الله بن عمر، فإنه ضعيف ليس بحجة (١). كما تقدم.

وقال النسائي بعد ذكره الحديث: (هذا الحديث عندي خطأ) يعني ذكر (النهار) وقد اختلف العلماء في هذا الحديث بهذه الزيادة اختلافاً شديداً، فقد صححه جماعة منهم البخاري، فيما نقله عنه البيهقي، وابن خزيمة، وابن حبان، والنووي (٢)، والشيخ الألباني، والشيخ عبد العزيز بن باز، بناء على أنها زيادة من ثقة فتقبل (٣).

وضعفه آخرون، منهم النسائي، كما ذكر الحافظ، والإمام أحمد، وقد ذكر أن شعبة كان يتهيب هذا الحديث (٤)، والدارقطني في «العلل» (١٣/ ٣٥)، والحاكم، وابن معين (٥)، والطحاوي في «شرح المعاني» (١/ ٣٣٤)، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٦).

ولعل هؤلاء يستدلون على ضعف هذه الزيادة بما يلي:

١ - أن الحديث رواه عن ابن عمر أكثر من خمسة عشرة نفساً، وأغلبهم جبال في الحفظ، سرد منهم ابن عبد البر تسعة، منهم: سالم، ونافع، وعبد الله بن دينار، وغيرهم (٧)، ولم يذكر واحد منهم هذه الزيادة سوى البارقي الأزدي، كما تقدم، وهو صدوق كما قال الذهبي (٨)، ولم يشتهر في الحفظ والإتقان، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، مع قلة حديثه كما قال ابن عدي، وقد أخرج له مسلم حديثاً واحداً في الدعاء إذا استوى على الراحلة


(١) "التمهيد" (١٣/ ٢٤٠).
(٢) "السنن الكبرى" (٢/ ٤٨٧) "صحيح ابن خزيمة" (٢/ ٢١٤)، "صحيح ابن حبان" (٦/ ٢٣١)، "المجموع" (٤/ ٩٤).
(٣) "تمام المنة" ص (٢٤٠) "فتاوى ابن باز" (١١/ ٣٨٩).
(٤) "مسائل الإمام أحمد لأبي داود" (٢٩٤).
(٥) "معرفة علوم الحديث" ص (٥٨)، "التمهيد" (١٣/ ٢٤٤).
(٦) "الفتاوى" (٢٢/ ٢٨٩).
(٧) "التمهيد" (١٣/ ٢٤٢).
(٨) "الميزان" (٣/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>