للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روي عن مالك أنه خير في رفع اليدين مع كل تكبيرة من الزوائد) (١).

والأول أرجح، وأما تشبيهها بتكبيرات السجود ففيه نظر؛ لأن شبهها بتكبيرات القيام أقرب؛ لأنها بمنزلة تكبيرة الافتتاح.

وليس في الحديث ما يدل على شرعية ذكر معين بين التكبيرات، لكن ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه ما يدل على أنه بين كل تكبيريتن حمد لله عز وجل وثناء على الله (٢)؛ كأن يقول: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والأمر في هذا واسع، فإن فعل فهو خير، وإن ترك فلا بأس؛ لأن الإمام قد يوالي بين التكبيرات فلا يكون هناك محل لذكر بينهما، والله تعالى أعلم.

* * *


(١) "المنتقى" (١/ ٣١٩).
(٢) أخرجه البيهقي (٣/ ٢٩١)، وإسناده جيد، كما في "الإرواء" (٣/ ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>