للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوهام)، وقال الألباني: (لا يحتج به عند المخالفة) (١)، وفي روايته هنا مخالفة لغيره بالزيادة التي ذكرها.

والحديث أصله في مسلم (٢٠٦٩) من طريق خالد بن عبد الله، عن عبد الملك، عن عبد الله مولى أسماء، وساق الحديث بنحوه وزاد: (فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها) (٢).

ورواه البخاري في " الأدب المفرد" (٣٨٤)، قال: حدثنا مسدد، عن يحيى، عن عبد الملك العرزمي، قال: حدثنا عبد الله مولى أسماء، وساق الحديث، وفيه: (كان يلبسها للوفود ويوم الجمعة) (٣)، وهذا سند حسن؛ لأن عبد الملك العرزمي صدوق له أوهام، كما في " التقريب".

• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (جبة طيالسة) الجبة: ثوب واسع مفتوح من الأمام، يلبس فوق الثياب، وهي بدون تنوين للإضافة، والطيالسة: جمع طيلسان، وهو كساء غليظ، والمرد أن الجبة غليظة كأنها من طيلسان.

قوله: (مكفوفة الجيب … ) الكف عطف أطراف الثوب، والمراد أن الجبة في أطرافها وجوانبها علم من الديباج، وهو من غلظ من الحرير، فيكون ما استدار حول الذيل والأكمام والجيب من الديباج.

قوله: (والجيب) بفتح فسكون، هو الشق الذي يكون حول العنق في القميص ليسهل خلعه في الرأس.

قوله: (والكمين) تثنية كم، وهو مدل اليد ومخرجها من القميص ونحوه.


(١) "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني" (٤/ ١٧٢).
(٢) "صحيح مسلم" (٢٠٦٩).
(٣) "الأدب المفرد" (٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>