للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن قتادة، به موقوفًا. ووجه ترجيح الوقف أن شعبة وهشامًا أوثق في الرواية عن قتادة من همام بن يحيى.

ويرى آخرون أن القول برفعه قوي، كما هو رأي ابن حبان وجماعة، لأمرين:

الأمر الأول: أنه قد رواه ابن أبي شيبة (١) من طريق هشام الدستوائي، وأخرجه ابن حبان (٢) من طريق شعبة كلاهما، عن قتادة، به مرفوعًا، فشعبة وهشام روياه تارة مرفوعًا وتارة موقوفًا، لكن ينبغي النظر في الرواية الراجحة عنهما، فلا يعنى ذلك الاستدلال برفعه.

الأمر الثاني: أن مثل هذا لا يقال بالرأي، فيكون له حكم الرفع.

• الوجه الثاني: أن مثل هذا لا يقال بالرأي، فيكون له حكم الرفع.

• الوجه الثاني: الحديث دليل على استحباب الدعاء المذكور عند وضع الميت في القبر، وهو أن يقول عند مواراة الميت: (بسم الله وعلى ملة رسول الله) أو (وعلى سنة رسول الله) أي: شريعته وطريقته. والملة: اسم لما شرعه الله تعالى على لسان أنبيائه، والله تعالى أعلم.

* * *


(١) "المصنَّف" (٣/ ٣٢٩).
(٢) "الإحسان" (٧/ ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>