للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وروى البخاري في «تاريخه» بسنده عن محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه، قال: (كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ليلة ظلماء دُحْمُسَةٍ (١) فأضاءت أصابعي، حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير) (٢)، بَشَّرَ أبا بكر الصديق رضي الله عنه بفتح أجنادين، وقيل: إنه الذي بشر كعب بن مالك رضي الله عنه بتوبة الله تعالى عليه، فأعطاه كعب ثوبيه، ذكر هذا الحافظ في شرح قصة كعب رضي الله عنه (٣).

مات سنة إحدى وستين، وهو ابن (٧١) سنة، وقيل: بلغ ثمانين (٤).

الوجه الثاني: في تخريجها:

أما حديث جابر رضي الله عنه فقد أخرجه مسلم في كتاب «الصيام»، باب «جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر … » (١١١٤) (٩٠) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا جعفر، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، به.

وأما الرواية الثانية فهي من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن جعفر بهذا الإسناد (١١١٣) (٩١)، ولكن لفظة (فشرب) ليست في «الصحيح».

وأما حديث حمزة بن عمرو، فقد أخرجه مسلم - أيضاً - في باب «التخيير في الصوم والفطر في السفر» (١١٢١) (١٠٧) من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو، به.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقد أخرجه البخاري في كتاب «الصيام»، باب «الصوم في السفر والإفطار» (١٩٤٢) (١٩٤٣)، ومسلم (١١٢١) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الصيام في السفر، فقال: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ».

ولعل الحافظ قدم رواية مسلم، لكونها من رواية حمزة نفسه، أو لما


(١) أي: مظلمة، كما في "القاموس".
(٢) "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٦).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ١٢٢).
(٤) "الاستيعاب" (٣/ ٨٣)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>