للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خطبنا النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم النحر، قال: «أتدرون أيُّ يوم هذا؟»، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس يوم النحر؟»، قلنا: بلى، قال: «أيُّ شهر هذا؟»، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: «أليس ذو الحجة؟»، قلنا: بلى، قال: «أيُّ بلد هذا؟»، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس بالبلد الحرام؟»، قلنا: بلى، قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، إلى يومِ تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟»، قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فربّ مبلَّغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض») هذا لفظ البخاري. وأخرجه - أيضاً - من طريق أيوب، عن ابن سيرين، به، بنحوه (١).

وأما حديث سراء رضي الله عنها، فقد أخرجه أبو داود في كتاب «المناسك»، بابٌ «أيَّ يومٍ يخطب بمنى» (١٩٥٣) من طريق ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن: حدثتني جدتي سراءُ بنت نبهان - وكانت رَبَّةَ بيت في الجاهلية - قالت … وذكرت الحديث.

وجاء عند البيهقي زيادة، وفي آخرها: ( … فلما قدمنا المدينة لم يلبث إلا قليلاً حتى مات) (٢).

والحديث حسّنه النووي (٣)، مع أن في إسناده ربيعة بن عبد الرحمن، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً (٤). وقال الذهبي: (تابعي فيه جهالة) (٥). وقال الحافظ: (مقبول). وذكره ابن حبان في «الثقات» (٦). ولعل من حسَّن حديثه اعتمد على أنه تابعي، وهو وإن كان فيه جهالة لكنه من كبار التابعين.


= أبي بكرة؛ لأن ابن أبي بكرة دخل في الولايات، وكان حميد زاهدًا. "فتح الباري" (٣/ ٥٧٥).
(١) "صحيح البخاري" (٥٥٥).
(٢) "السنن الكبرى" (٥/ ١٥١).
(٣) "المجموع" (٨/ ٩١).
(٤) "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٧٥).
(٥) "الميزان" (٢/ ٤٤).
(٦) (٤/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>