نسبة إلى الجمع؛ لأنه جرى مجرى القبيلة، وهم من سكن البادية من العرب، ويجمع على أعاريب، والعرب: خلاف العجم، وهم سكان الأمصار، أو هو عام فيمن سكن البادية والأمصار.
قوله:(أنشدك بالله) هكذا بإثبات حرف الجر في المخطوطة وبعض نسخ "البلوغ"، وليس مثبتًا في "صحيح مسلم" مع أن اللفظ له، ولا في نسخ الشرح. و (أنشدك) بفتح الهمزة، وسكون النون، وضم الشين، من قولهم: نشده: إذا سأله رافعًا نشيدته؛ أي: صوته، هذا أصله، ثم استعمل في كل مطلوب مؤكد ولو لم يكن هناك رفع صوت، وضمن معنى أنشدك: أُذَكِّرُكَ، ولهذا حذف حرف الجر.
قوله:(إلَّا قضيت لي) هذا استثناء مفرغ، والفعل مؤول بالمصدر المتصيد، والتقدير: لا أنشدك إلَّا القضاء بكتاب الله، وقيل: المعنى: أسألك بالله لا تفعل شيئًا إلَّا القضاء، فالتاكيد إنما وقع لعدم التشاغل بغيره، لا لأن لقوله:(بكتاب الله) مفهومًا.
والقضاء: هو الفصل في الخصومات.
قوله:(بكتاب الله) أي: حكم الله وشرعه، وهو يشمل ما أنزل الله في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه جاء في الحديث ذكر التغريب، ولرواية:"والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بالحق".
قوله:(فقال الآخر) هو والد الزاني، والأعرابي هو زوج المرأة المزني بها.
قوله:(وهو أفقه منه) وجه ذلك أنَّه استأذن، وأنه قال: فاقض بيننا، وذاك قال: إلَّا قضيت لي؛ ولأنه سأل أهل العلم.
قوله:(إن ابني) في رواية للبخاري في الباب المذكور: (إن ابني هذا) وهو يدل على حضوره، قال الحافظ:(خلا معظم الروايات عن هذه الإشارة)(١).