للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح) وقال ابن الملقن: (إسناده جيد) (١).

وكان الأولى بالحافظ أن يذكر هذه الزيادة كما فعل ابن دقيق العيد في "الإلمام" وابن عبد الهادي في "المحرر"؛ لفائدتها، كما سيأتي.

ورواه مسلم (١٧٥٣) (٤٤) من طريق صفوان بن عمرو به مختصرًا.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فقد رواه البخاري في كتاب "فرض الخمس"، باب (من لم يخمِّس الأسلاب) (٣١٤١)، ومسلم (١٧٥٢) من طريق يوسف بن الماجشُون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أَضْلَعَ (٢) منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عَمِّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أُخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي نفسي بيده ليِّن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ قال كل واحد منهما: أنا قتلته … الحديث.

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظهما:

قوله: (بالسَّلَبِ) بالتحريك، ثياب المقتول وسلاحه ومركوبه من دابة وسيارة ودبابة وطائرة ونحو ذلك.


(١) "المحرر" ص (٢٨٦)، "الإعلام" (١٠/ ٣١٣).
(٢) بفتح الهمزة وسكون الضاد وفتح اللام على وزن (أفعل) من الضلاعة وهي القوة، قال في "النهاية" (٣/ ٩٧): (معناه بين رجلين أقوى من اللذين كنت بينهما وأشد) أو بفتح أوله وسكون المعجمة وضم اللام جمع ضلع. انظر: "إكمال المعلم" (٦/ ٦٥)، "فتح الباري" (٦/ ٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>