للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال البيهقي: (إن هذا الحديث أقوى ما ورد في النهي عن قتل الضفدع) (١).

• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (عن الضفدع) بكسر الضاد وسكون الفاء بوزن الخِنْصِر، واحد الضفادع، والأنثى ضفدعة، وهو حيوان برمائي، أنواعه كثيرة، ينشأ في المياه الضعيفة الجري ومن العفونات، وما يبقى عقب الأمطار الغزيرة، وهو من الحيوانات التي لا عظم لها، ومنها ما يَنِقُّ، ومنها ما لا ينق، وتوصف بحدة السمع (٢).

• الوجه الثالث: الحديث دليل على تحريم أكل الضفدع؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتلها، وتقدم أن ما نهي عن قتله من الحيوان حرم أكله.

وروى البيهقي بسنده عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: (لا تقتلوا الضفادع فإن نقيقها تسبيح) (٣). والله تعالى أعلم.


(١) "السنن الكبرى" (٩/ ٣١٨).
(٢) "حياة الحيوان الكبرى" (٢/ ٨٢).
(٣) "السنن الكبرى" (٩/ ٣١٨) وقال: (هذا موقوف إسناده صحيح).

<<  <  ج: ص:  >  >>