للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الوعيد، أما من جهل ذلك فيمتنع حسمًا للمادة (١).

قوله: (يعني الرصاص) هذا تفسير من الحافظ إذ ليس في سياق الحديث.

قوله: (صب) بضم الصاد مبنيًّا لما لم يسم فاعله؛ أي: أفرغ وألقي.

قوله: (الآنك) بمد الهمزة وضم النون، هو الرصاص المذاب.

• الوجه الثالث: في الحديث وعيد شديد لمن يسمع حديث قوم وهم لا يحبون أن يسمع حديثهم، وأن هذا من الأخلاق السيئة التي هي من كبائر الذنوب لثبوت هذا الوعيد العظيم، ومثل هذا لا يكون إلَّا على كبيرة، والجزاء من جنس العمل؛ لأنه لما تسمع بأذنه عوقب فيها، وتعرف الكراهة بالتصريح أو بالقرائن كإغلاق الباب أو خفض الصوت.

وهذا من أدب المجالسة ومن حماية الإسلام لحقوق الناس، والغالب أن هذا الخلق الذميم يكون في حال المفاجأة عندما يتناجى اثنان، أو يتسمع كلام الناس في وسائل الاتصال كالهاتف. والله تعالى أعلم.


(١) "فح الباري" (١٢/ ٤٢٨)، "دليل الفالحين" (٤/ ٣٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>