للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدارقطني: (يعتبر به) (١)، وقال الحافظ في التقريب: (صدوق يخطئ).

وقد تابع جعفرَ بن ميمون سليمانُ التيمي، فرواه محمد بن الزبرقان عنه، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان مرفوعًا، رواه ابن حبان (٣/ ١٦٣)، والطبراني في "الدعاء" (١٨٠)، والحاكم (١/ ٥٣٥)، كما تابعه أبو المعلى يحيى بن ميمون، عن أبي عثمان، رواه الخطيب في "تاريخه" (٨/ ٣١٧) والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ١٨٦).

وقد رواه الإمام أحمد (٣٩/ ١١٩)، والحاكم (١/ ٤٩٧)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (٤٨٤) من طريق يزيد بن هارون، ورواه الإمام أحمد في "الزهد" ص (١٥١) من طريق يحيى بن سعيد، ورواه ابن أبي شيبة (١٠/ ٣٤٠) من طريق معاذ بن معاذ، ثلاثتهم عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي موقوفًا.

وقد تابع سليمانَ التيمي علي وقفه حميدُ الطويل كما في "حديث علي بن حجر" (١٢٧)، وعند البيهقي ص (٩١)، ويزيد بن أبي صالح عند وكيع في "الزهد" (٥٠٤) وهنَّاد في "الزهد" -أيضًا- (١٣٦١)، كما تابعه ثابت البناني، وسعيد الجُريري، كما عند البيهقي (٩١ - ٩٢) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد وسعيد عن أبي عثمان، عن سلمان أنه قال: (أجد في التوراة: إن الله حيي كريم .. الحديث). وهذه اللفظة تفرد بها حماد.

وبهذا يتبين أن سليمان التيمي قد اختلف عليه في رفعه ووقفه، ولعل الوقف في رواية سليمان وفي الحديث أشبه بالصواب.

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (حيي) هو فعيل من الحياء؛ أي: ذو حياء، والله تعالى يوصف بالحياء على ما يليق بجلاله كسائر صفاته (٢).


(١) "تهذيب التهذيب" (٢٤/ ٩٣).
(٢) راجع كتاب: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ص (٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>