للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - ذكر الصباح فقط وفي آخره: (وإليك المصير) رواه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٤٤)، وأحمد (١٤/ ٢٩٠)، (١٦/ ٤٤٤)، وابن حبان (٣/ ٢٤٤)، من طريق حماد، ورواه ابن حبان -أيضًا- من طريق عبد الأعلى، عن وهيب، كلاهما عن سهيل به.

٥ - ذكر الصباح فقط، وفي آخره: (وإليك النشور) وهذا عند النسائي من طريق حماد عن سهيل به.

٦ - ذكر الصباح، وليس في آخره شيء، وذكر المساء وفي آخره (وإليك المصير) وهذا عند ابن ماجه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل به.

وبهذا يتبين أن وهيبًا قد اختلف عليه، والذي يظهر لي رجحان رواية معلَّى عنه؛ لأنه ثقة ثبت، ولمتابعة روح بن القاسم عن سهيل، وهو ثقة حافظ، ويؤيد ذلك من جهة المعنى، ما ذكر ابن القيم من أن الصباح والانتباه من النوم بمنزلة النشور … والمساء والصيرورة إلي النوم بمنزلة الموت والمصير إلي الله تعالى، ويدل عليه ما ثبت في "الصحيحين" أنه - صلى الله عليه وسلم - إذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور" (١).

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (إذا أصبح) أي: دخل في وقت الصباح، وأصبح هنا: فعل ماضٍ تام، ومثله أمسى، وفاعله ضمير مستتر يعود على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذا في بقية الحديث إلا أن الفاعل هو الضمير البارز، وذكر بعض الشراح أن الفعل في قوله: "بك أصبحنا، وبك أمسينا" ناقص، والجار والمجرور قبله خبر مقدم (٢).

قوله: (بك أصبحنا) الباء: للاستعانة، وتقديم الجار والمجرور يفيد


(١) رواه البخاري (٦٣١٢)، (٦٣٢٥) من حديث حذيفة وأبي ذر - رضي الله عنهما - ورواه مسلم (٢٧١١) من حديث البراء - رضي الله عنه -. وانظر: "تهذيب مختصر السنن" (٧/ ٣٣٠).
(٢) "شرح الطيبي" (٥/ ١٠٣)، "دليل الفالحين" (٤/ ٢٦٧)، "عون المعبود" (١٣/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>