الوجه الخامس: الصحيح من أقوال أهل العلم إلحاق الحمار والبغل بالهرة في طهارة سؤرهما وعرقهما، للعلة المذكورة، ولحاجة الناس إليهما في الركوب والحمل، ولا سيما قبل وجود السيارات، ولأن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يركبها وتركب في زمنه، وفي عصر الصحابة رضي الله عنهم، فلو كان نجساً لبين النبي صلّى الله عليه وسلّم ذلك.
الوجه السادس: فيه دليل على حسن تعليم النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث ربط الحكم بالعلة، وهذا فيه فوائد، منها:
١ - الاستدلال على سمو الشريعة وكمالها، وأن كل شيء له حكمة.
٢ - تقوية إيمان المكلف بهذا الحكم إذا عرف علته.
٣ - تعدية الحكم لكل ما وجدت فيه العلة، والله أعلم.