للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أين الناس؟ / [٩٤/أ] قال: «هُمْ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ» (١).

[٨٨٠] وَبِهِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ (٢)، ثنا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَهُ (٣).

[٨٨١] وبه إلى أبي علي بن هارون: حدثنا جعفر بن محمد الْفِرْيَابِيُّ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ (٤)، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ (٥)، عن الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن سعيد بن جُبَيْرٍ، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ [الأعراف: ١٧٢]. قال: لما خلق الله آدم أخذ ذريته من ظهره كهيئة الذَّرِّ (٦)، ثم سماهم بأسمائهم، فقال: هذا فلان بن فلان يعمل كذا وكذا، ثم أخذ بيده قبضتين، فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار (٧).


(١) وأخرجه أحمد (٢٤٨٥٦) والترمذي (٣٢٤١) من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، به. وصححه الألباني في سنن الترمذي وشعيب الأرنؤوط في المسند. وانظر التالي.
(٢) مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ حَيَّانَ التَّمِيمِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ، حافظ ضعيف، وكان ابْنُ مَعِينٍ حسن الرأي فيه. التقريب (٥٨٣٤).
(٣) وأخرجه الطبري في تفسيره (٢١/ ٣٢٩) عن ابن حُمَيْدٍ، به، مختصراً بسؤال عائشة <. وانظر ما سبق.
(٤) مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوفِيُّ، ثقة. التقريب (٦٨٨٢).
(٥) عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ القُرَشِيُّ، أَبُو الحَسَنِ الكُوفِيُّ، ثقة له غرائب بعد أن أضر، ع. التقريب (٤٨٠٠).
(٦) الذَّرُّ: النَّمْلُ الأَحْمَرُ الصَّغِيرُ، وَاحِدَتُهَا ذَرَّةٌ. النهاية في غريب الحديث (٢/ ١٥٧) مادَّة: ذرر.
(٧) حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ: ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، مضى [٨٧٨].
وهو في القدر للفِرْيَابِيِّ (٥٦)، وعنه الآجري في الشريعة (٤٤١).
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦١٣) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، به.
وهو موقوف، وبعضهم يرفعه، ورجح ابن كثير وقفه، انظر تفصيل الكلام عليه: في المسند (٢٤٥٥).
وفي الباب عن أَبِي عَبْدِ اللهِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، مرفوعا، أخرجه أحمد (١٧٥٩٣) بلفظ: («إِنَّ اللهَ قَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً، وَأُخْرَى بِالْيَدِ الْأُخْرَى، وَقَالَ: هَذِهِ لِهَذِهِ، وَهَذِهِ لِهَذِهِ، وَلَا أُبَالِي»، فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَنَا). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٥٠) وشعيب في المسند.

وفي الباب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ مرفوعا: أخرجه عبد الله في زياداته على المسند (٢٧٤٨٨)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٤٩) ومشكاة المصابيح (١١٩)، وضعفه شعيب الأرنؤوط في المسند.