للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله : «إذا مضى شطر الليل - أو قال ثلثاه -، ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول: "من ذا الذي يسلني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني أستجيب له؟ من ذا الذي يسترزقني أرزقه؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ " حتى ينفجر الصبح» (١).

[١١٦٤] أخبرنا (٢) عبد الله ابن القيم، أنا علي ابن البخاري، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ (٣)، أنا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أنا أحمد بن محمد بن النعمان (٤)، أنا أبو بكر ابن المقرئ، أنا إسحاق بن أحمد بن نافع (٥)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ (٦)، ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ (٧)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو،


(١) رجال الإسناد إلى علي الحربي: مضوا [١١٥٦]. وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: صدوق، كبر فصار يتلقَّن، فحديثه القديم أصح، مضى [٩١١]. وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: ثقة ثبت، لكنه يدلِّس ويرسل، مضى [٨٦٧].
الحديث أخرجه علي بن عمر الحربي في حديثه عن محمد الباغندي (ق ١٦٤/ب) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وهذه النسخة في [الظاهرية، مجموع رقم ٣٨٤٣ عام - مجاميع العمرية ١٠٧] بعنوان: (جزء فيه نسخة عبد العزيز بن المختار البصري، عن سُهَيْلِ بن صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة). وجاء في آخرها: حديث الحربي عن محمد بن عبدة بن حرب، ثم حديث الحربي عن محمد الباغندي.
(٢) بهذا الإسناد من أوله إلى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ذكر ابن حجر أَحَدَ سَمَاعَيْهِ لـ (مُسْنَدِ مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ). المعجم المفهرس (٤٧٨).
(٣) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، الْمُحَدِّثُ، الأَدِيبُ الكَامِل، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ، مُخْلِصُ الدِّينِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مَعْمَرِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ الفَاخِرِ القُرَشِيُّ، العَبْشَمِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ. أَجَازَ لابْنِ البُخَارِيِّ، وَكَانَ لَا يُجِيْزُ الْمَنَاكِيرَ وَالْمَوْضُوْعَاتِ، وَأَملَى بِبَغْدَادَ، وَكَانَ رَئِيساً، مُحْتَشِماً، مُحَدِّثاً، مُفِيداً، مُتَفَنِّناً، بَصِيراً بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، لَهُ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ فِي الدَّوْلَةِ. مَاتَ بِشِيرَازَ سَنَةَ (٦٠٣ هـ).
(٤) أَحْمَد بن محمد بن أَحْمَد بن محمد بن النُّعمان بن الْمُنذِر بن موسى، أبو العباس الأصبهاني الصَائِغُ الفَضَّاضُ الذَّهَبِيُّ، روى عنه سعيد ابن أبي الرجاء في إسناد له فقال: أبنا الشيخ الثقة النبيل أبو العباس، وكان جميل الطريقة حسن الاعتقاد. وقال يحيى بن مَنْدَه: هو ثقة مأمون صالح قليل الكلام، توفي سنة (٤٤٩ هـ)، وله ثمانون سنة. وقال الذهبي: كان ثقة نبيلا جميل الطّريقة، روى عن ابن المقرئ "مُسنَد العَدَنيّ". التقييد لابن نقطة (١٨٨) تاريخ الإسلام (٩/ ٧٣٣) ..
(٥) الإِمَامُ، الْمُقْرِئُ، الْمُحَدِّثُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، إِسْحَاقُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بن نَافِعٍ الخُزَاعِيُّ الْمَكِّيُّ، شَيْخ الحَرَمِ، حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيّ بِـ (مُسْنَدِهِ)، وَكَانَ مُتْقِناً، ثِقَةً، وَلَهُ مصنَّفَات فِي القرَاءات، مَاتَ سَنَةَ (٣٠٨ هـ). سير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٨٩).
(٦) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، صدوق، صَنَّفَ المسنَد، وكان لازم ابن عُيَيْنَةَ، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة. التقريب (٦٣٩١).
(٧) عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الجُهَنِيُّ مَوْلَاهُمُ، الْمَدَنِيُّ، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر. التقريب (٤١١٩).