للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْمَقَامَ غَيْرِي» (١).

المشهور: خَبَرُ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٢).

[١٢٢٦] قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ (٣) فِي كِتَابِ "الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ": ثنا أَنَسُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ الرُّهَاوِيُّ (٤)، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥)، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (٦)، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: أَرْبَعَةُ أَجْبُلٍ، كُلُّ / [١٣٣/أ] جَبَلٍ مِنْهَا لُؤْلُؤَةٌ تُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ: لُبْنَانٌ (٧) وَالجُودِيُّ وَالطُّورُ (٨) وَالجَلِيلُ (٩)، فَيُسَيِّرُهَا اللهُ، فَتَكُونُ فِي زَوَايَا بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَأْتِي الرَّبُّ


(١) السَّرَّاجُ: هو مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، وثقه الخطيب وغيره، مضى [٧٣٤]. وَالْمِنْهَالُ: صدوق ربما وهم، مضى [٨٦٣]. وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الحَارِثِ: هو أَبُو الوَلِيدِ الأَنْصَارِيُّ البَصْرِيُّ، ثقة، مضى [٩٠٨]. و (حُلَّةً): سبق تعريفها [١٠٠٦]. و (يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ): [١٠١٦]. و (قُبْطِيَّتَيْنِ): [٩٠٨].
وهو في كتاب الأربعين في صفات رب العالمين للذهبي (١٤٦) عن السراج بمثله، وعزاه إلى كتابه "الرد على الجهمية".

وأورده ابن كثير في البداية والنهاية - كتاب الفتن والملاحم (١٩/ ٣٧٢) عن البيهقي بإسناده إلى عبد السلام بن حرب، به. وعزاه ابن حجر والقسطلاني إلى "البعث" للبيهقي. انظر: فتح الباري (١١/ ٣٩٤) المواهب اللدنية (٣/ ٦٣٦).
وأخرجه الترمذي (٣٦١١) من طريق عبد السلام بن حرب، بهذا الإسناد، بالمرفوع منه فقط، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وضعفه الألباني. وقد مضى برقم [٩٠٨] بنحوه عن علي ، قوله، دون ذكر النزول، وصححه الألباني.
(٢) مضى الحديث بهذا الإسناد برقم [٨٦٣].
(٣) أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ سَيَّارِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرْوَزِيُّ، ثقة حافظ فقيه، س. التقريب (٤٥).
(٤) من أهل الجزيرة، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٣٥) ووقع عنده: "أنس بن أنيسة". الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٤٤٦).
(٥) عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحَرَّانِيُّ، المعروف بِالطَّرَائِفِيِّ، صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نُمَيْرٍ إلى الكذب، وقد وثقة ابن معين. التقريب (٤٤٩٤).
(٦) طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ القُرَشِيُّ، أَبُو مِسْكِينٍ الرَّقِّيُّ، متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع، ق. التقريب (٣٠٢٠).
(٧) لُبْنَانٌ: جبل مطلّ على حمص يجيء من العرج الذي بين مكة والمدينة حتى يتصل بالشام. معجم البلدان (٥/ ١١).
(٨) الطُّورُ: جبل بالقرب من مصر عند موضع يسمى مَدْيَنَ، وعليه كان الخطاب الثاني لموسى عند خروجه من مصر ببني إسرائيل.

وَالطُّورُ أيضا: جبل مشرف على نابلس يحجه السامرة، وأما اليهود فلهم فيه اعتقاد عظيم، ويزعمون أن إبراهيم أمر بذبح إسماعيل فيه، وعندهم في التوراة أن الذبيح إسحاق . جبل معجم البلدان (٤/ ٤٧).
(٩) الجَلِيلُ: جبل في ساحل الشام ممتدّ إلى قرب حمص. وجبل الجليل: بالقرب من دمشق أيضًا. معجم البلدان (٢/ ١٥٨).