للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقدسي (١)، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان (٢)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله : "إذَا دَخَلَ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، قال الله: "هَلْ تشَهُّونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ؟ قَالُوا: يَا رَبَّنَا، وَهَلْ بَقِيَ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ نِلْنَاهُ؟ فيقول: نَعَمْ، رِضائِي، فَلا أَسخَطُ عَلَيْكمْ أَبَدًا (٣).

قال أبو نعيم: ورواه الأشجعي (٤) أيضًا، فرفعه، ورواه وكيع وغيره [فَلَمْ] (٥) يرفعوه.

٢٥١ - أخبرنا علي الحرابي (٦)، أنا علي بن البخاري، أنبأنا اللبَان، أنا الحدَّاد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد (٧)، ثنا محمد بن أبي زرعة (٨)، ثنا هشام بن عمَّار (٩)، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (١٠)، عن سالم بن عبد الله، أنَّه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله : "يَقولُ اللَّهُ تَعَالَى لأَهْلِ الْجَنَّة: سَلُونِي، فيقولون: نَسْأَلُكَ الرِّضا، فيقولُ: "رِضَايَ أَحَلَّكُمْ دَارِي، وَأَنَا لَكُمْ كَرَامَتِي ثمَّ يَقولُ: "سَلُونِي" فيقولون بِأَجْمَعِهِمْ: نَسْأَلُكَ الرِّضَا، فَيَشْهَدُ لَهُمْ عَلَى الرِّضا، ثُمَّ يقول: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ كلِّ عَبْدٍ مُنْيَتُهُمْ، ثُمَّ يَتْبعُبُهَا عَلَيْهِمْ مَا لا عَينٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر" (١١).


(١) إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سج الفريابي، نزيل بيت المقدس، صدوق تكلم فيه الساجي. ق. التقريب (رقم الترجمة ٢٤٢).
(٢) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (٣١)].
(٣) رواه أبو نعيم الأصبهاني في "صفة الجنة" (٢٨٣)، وبنحوه: ابن حبان في "الصحيح" (٧٤٣٩)، والطبراني في "الأوسط" (٩٠٢٥)، والأصبهاني في "تاريخه" (١/ ٣٣٥)، والحاكم في "المستدرك" (٢٧٦).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد تابع الأشجعي محمد بن يوسف الفريابي على إسناده ومتنه" ووافقه الذهبي والألباني في "الصحيحة" (٣/ ٣٢٤) رقم (٣٣١٦).
(٤) عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي، أبو عبد الرحمن، ثقة مأمون، أثبت الناس كتابًا في الثوري. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة ٤٣١٨).
(٥) كما عند أبي نعيم في كتابه صفة الجنة، (٣٠١).
(٦) علي الحرابي: لم أجد له ترجمة.
(٧) سليمان بن أحمد الطبراني، أبو القاسم [سبقت ترجمته بحديث رقم (٤٨)].
(٨) محمد بن أبي زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، سمع من هشام بن عمار، وعنه: الطبراني وغيره، وله شعر جيد، مات ما بين سنة (٢٨١ - ٢٩٠ هـ). تاريخ الإسلام (٦/ ٨١١ رقم الترجمة ٤٦٤).
(٩) هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (٩٦)].
(١٠) عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الزاهد صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة. بخ ٤. التقريب (رقم الترجمة ٣٨٢٠).
(١١) رواه أبو نعيم في "صفة الجنة" (٣٠٢) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه الطبراني بنحوه مطولًا في "الأوسط" (٦٧١٧).