للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥٢ - أخبرنا عيسى (١)، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا ابن حَموية، أنا أبو عمران السَّمَرقندي، أنا أبو محمد الدَّارَمي، ثنا موسى بن خالد (٢)، ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري (٣)، عن سفيان (٤)، عن عاصم (٥)، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: "يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ لِكُلِّ عَامِلٍ عُمَالَةٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَإِنِّى كُنْتُ أَمْنَعُهُ اللَّذَّةَ وَالنَّوْمَ فَأَكْرِمْهُ، فَيقَالُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَتمْلأُ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، ثُمَّ يُقَالُ: ابْسُطْ شِمَالَكَ فَتُمْلأُ مِنْ رِضوَانِ اللَهِ، وَيُكْسَى كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، وَيحلى بحلية الْكَرَامَةُ، وَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ " (٦).

قال عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة: أنا عبد الصمد بن محمد العاصمي (٧)، أنا إبراهيم بن أحمد المسملي، ثنا يحيى بن أحمد بن موسى الأسدي، ثنا أحمد بن يعقوب، عن محمد بن إبراهيم هو ابن أخي يعقوب ( … ) (٨)، عن أبي بكر يعقوب قال: قلت لابن المقفع (٩): هل تعلم أن ربك يرضى ويسخط، قال: رضى كرضا المخلوقين، وسخط كسخط المخلوقين، قال يعقوب: قلت له: إني لم أسألك عن ذا أو كما يشاء الله أن يقول، ولكنِّي أزعم أنَّه قد رضي عن أقوام، وسخط على آخرين، فأمَّا أن أزْعم أنَّ رضاه كرضا المخلوقين، وسخطه كسخط المخلوقين فمعاذ الله هو أعظم من ذلك، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [سورة الشورى: ١١] (١٠).


(١) رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المُنجّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي أبو الحسن، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه السّرخسي، وعيسى بن عمر بن العباس، أبو عمران السمرقندي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام، أبو محمد الدارمي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (٤٤)].
(٢) موسى بن خالد الشامي، أبو الوليد الحلبي، مقبول. م. التقريب (رقم الترجمة ٦٩٥٧).
(٣) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، الإمام أبو إسحاق ثقة حافظ له تصانيف. ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٣٠).
(٤) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (٣٠)].
(٥) عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (٨)].
(٦) رواه الدارمي في "السنن" (٣٣٥٥) كما أورده المصنف من طريقه.
(٧) عبد الصمد بن محمد بن محمد العاصمي، أبو الفضل البلخي، مات سنة (٤٢٠). انظر: تاريخ الإسلام (٩/ ٣٢١ رقم الترجمة ٤٠٩).
(٨) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٩) عبد الله بن المقفع، أحد البلغاء والفصحاء، ورأس الكُتَّاب، وأولي الإنشاء، وكان من مجوس فارس، وكان يتهم بالزندقة، وهو الذي عرَّب (كليلة ودمنة)، قال عنه الخليل بن أحمد: علمه أكثر من عقله، وكان مع سعة فضله وفرط ذكائه فيه طيش، وغضب المنصور منه فأمر بقتله، وأُهلك في سنة (١٤٥ هـ). انظر: السير للذهبي (٦/ ٢٠٨ رقم الترجمة ١٤٠)، وفيات الأعيان (١٥١٢).
(١٠) لم أقف عليه، ولا على رجال إسناده.