للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد البطر (١)، أخبرنا أبو طالب مكي بن علي بن عبد الرزاق المؤذن (٢)، حدثنا أبو سليمان محمد بن الحسين بن علي ابن إبراهيم الحراني (٣)، حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا زهير بن حرب (٤)، حدثنا جرير (٥)، عن الأعمش، عن أبي سفيان (٦)، عن جابر بن عبد اللَّه قال: أتت الحمى إلى رسول اللَّه فاستأذنت عليه، قال: "من أنت؟ " قالت: أنا أم ملدم. قال: "أتذهبين إِلَى أَهْلِ قِبَاء؟ " قالت: نعم. فأتتهم فَحُمُّوا وَلَقَوا منها شَدَّةً فاشتَكُوا إليه فقالوا: يا رسول اللَّه ما لَقِينَا مِنَ الحُمَّى؟ قال: "إن شئتم دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُم وإن شئتم كانت طَهُورًا؟ ". قالوا: "لا بل تكونُ لنا طَهُورًا" (٧).

رواه أحمد (٨): عن أبي معاوية (٩)، عن الأعمش. وإسناده على شرط الصحيحين.

٣٥٦ - وفي الثاني من مشيخة يعقوب بن سفيان: لعطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: جاءت الحمى إلى رسول اللَّه فقالت: ابعثني إلى آثر أهلك عندك؟ فبعثها رسول اللَّه إلى الأنصار". الحديث رواه البخاري في كتاب الأدب (١٠).


(١) أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد اللَّه بن البطر البغدادي، البزاز القارئ. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٤).
(٢) مكّيّ بن عليّ بن عبد الرّزّاق، أبو طالب البغدادي الحَريريّ المؤذّن. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٤).
(٣) محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم أبو سليمان الحراني سكن بغداد، وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي وغيره وكان أحد الثقات مستورا حسن المذهب،، توفي سنة ٣٥٧ هـ انظر: تاريخ الخطيب (٣/ ٣٤).
(٤) زهير بن حرب بن شداد أبو خثيمة النسائي. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١٣٤).
(٥) جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي ثقة صحيح الكتاب ع. تقدمت ترجمته. في الحديث (رقم ٩٧).
(٦) طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان الإسكاف نزل مكة صدوق من الرابعة ع. التقريب لابن حجر (رقم ٣٠٣٥).
(٧) أخرجه أبو يعلى (رقم ١٨٩٢) والمؤلف من طريقه كما هنا. وأخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (رقم ٢٤٥) وابن حبان (رقم ٢٩٣٥) والبيهقي في الشعب (رقم ٩٤٩٤) والحاكم (رقم ١٢٨٠) وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي. وقال ابن حجر في إتحاف المهرة (٣/ ١٧٣): قد أخرجه من طريق: حجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر.
تابع جريرًا: سفيانُ، عن الأعمش، به مثله. عند عبد بن حميد (رقم ١٠٢٣) والبيهقي في الدلائل (٦/ ١٥٨، ١٥٩).
تابعه: أبو معاوية، عن الأعمش به نحوه. وسيأتي تخريجه في الحاشية بعده إن شاء اللَّه.
(٨) أخرجه الإمام أحمد (رقم ١٤٣٩٣) وهناد في الزهد (رقم ٣٨٩). وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠٥ - ٣٠٦): "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح". وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٤/ ٤١١): "رجاله رجال الصحيح".
(٩) محمد بن خازم أبو معاوية الضرير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش ع. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٦٣).
(١٠) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (رقم ٥٠٢) ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٦٤) وفي مشيخته (رقم ٣٤) والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ١٦٠) ومن طريق يعقوب بن سفيان في الشعب (رقم ٩٤٩٦) وكذلك الخطيب في موضع الأوهام (١/ ٤٩٣) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (رقم ٣٨٧) وفي السلسلة الصحيحة (٦/ ١٧).