للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: "وأما زحل فإنه أسرعها حركة إلا أن بعده من الأرض في بعده الأبعد على ما أبانه علم المساحة مثل نصب قطر الأرض عشرون لف مرة، فأما القمر فإذا كان في بعده الأبعد كان بُعده من الأرض مثل نصف قطرها ستة وستين مرة ودقائق، فأما الشمس فإذا كانت في بعدها الأبعد كان بعدها من الأرض مثل نصف قطر الأرض ألف مرة ومائتي مرة وعشرة مرار".

ورد القاضي أبو بكر بن الطيب قوله، قال: "الأرض جرم. . . (١) ترجيح؛ لأن كرة الأرض وجرمها أعظم من جرم الشمس بشيء كثير". في كتاب "الدقائق".

قال الحسن بن الحسن بن الهيثم في رسالته في الهيئة (٢): "فلك زحل سطحه الأعلى مماس كرة الكواكب الثابتة، وسطحه الأدنى مماس كرة المشتري، وكذلك فلك المشتري الأعلى مماس فلك زحل وسطحه الأدنى مماس فلك المريخ، وكذلك فلك المريخ سطحه الأعلى مماس فلك المشتري وسطحه الأدنى مماس فلك الشمس" (٣).

وقال: "الفلك الأعلى المحيط بجميع الموجودات محيط بكرة الكواكب الثابتة مماس ها وهو يتحرك من المشرق إلى المغرب ويُحرك بحركته جميع أفلاك الكواكب وهذا الفلك يتحرك من جهة المغرب إلى جهة المشرق" (٤).

وقال: "إن فلك الشمس محيط بالسطح الأعلى من كرته بمحور مماس لقعر فلك المريخ والسطح الأدنى بقعر مماس لمحور فلك الزهرة" (٥).

وقال: "ما سطحي القمر الأعلى منها مماس لمقعر فلك عطارد والأدنى منها مماس لكرة النار" (٦).

وقال: "في سطحي المتوازيين الأعلى منهما مماس لمقعر فلك الزهرة والأدنى مماس لمحور فلك القمر، وفي سطحي فلك الزهرة مماس الأعلى فلك الشم، ويحرك الأدنى فلك عطارد" (٧).


(١) يوجد اختفاء للكلام أعلى الصفحة من صورة المخطوط.
(٢) توجد نسخة من هذا المخطوط محفوظة تحت رقم (١٥٦٨/ حساب) المكتبة الإسكندرية، وتقع في ٢٦ لوحًا.
(٣) انظر: مخطوط مقالة ابن الهيثم في علم الهيئة (ل ١٤/ أ).
(٤) انظر: نفس المصدر (١٣/ أ).
(٥) انظر: المصدر السابق (ل ٢/ ب).
(٦) انظر: المصدر السابق (ل ٢٠/ أ) - (ل ٢٠/ ب).
(٧) انظر: المصدر السابق (ل ٢١/ أ).