رواية عن أحمد، لفعل بعض الصحابة رضي الله عنهم قالوا: والحديث نهي عن الإسراع، لا عن الركوع دون الصف، والأول أحوط.
الوجه الرابع: دلت رواية الطبراني في حديث وابصة: «أو اجتررت رجلاً» على جواز جذب الرجل من الصف ليقف معه، والصواب عدم جواز ذلك، والحديث منكر بهذه الزيادة - كما تقدم - وذلك لما يلي:
١ - أن الجذب يفضي إلى إيجاد فرجة في الصف، والمطلوب سَدُّ الفرج.
٢ - أن الجذب تصرف في المجذوب، وتشويش عليه، وتفويت لفضيلة الصف الأول وكونه خلف الإمام؛ لأن الغالب في الجذب أن يكون لمن هو خلف الإمام.
٣ - أن الجذب فيه تأثير على أكثر المصلين؛ لأن الصف سيتحرك لسد هذه الفرجة التي فتحت فيه، والله تعالى أعلم.