للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن لم يرد في السنة بيان ما كان يدعو به، فيكفي ثبوت الأصل، وكذا الدعاء بنصرة المجاهدين في سبيل الله، وكذا الدعاء لأئمة المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والإعانة على الحق والقيام بالعدل، مشروع أيضًا.

وإذا دعا الخطيب على المنبر فإن السامع يؤمن سرًا لا جهرًا، وأما الدعاء في الخطبة على سبيل التخصيص كتخصيص الخلفاء الراشدين أو غيرهم فهذا لا أصل له ولا دليل عليه، بل نص جمع من أهل العلم كالشاطبي (١) ومن قبله العز بن عبد السلام (٢) وغيرهما على أنه بدعة، إذ لم يكن ذلك شأن السلف، بل يدعو للمسلمين عامة.

لكن إذا كان في المكان شيعة فالدعاء للخلفاء الراشدين أمر حسن، لإغاظة الرافضة وبيان اعتقاد الفرقة الناجية نحو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الترحم عليهم والترضي عنهم (٣)، والله تعالى أعلم.

* * *


(١) "الاعتصام" (١/ ٢١).
(٢) "فتاويه" ص (٤٨)، وانظر: "المنار" للمقبلي (١/ ٢٣٥).
(٣) انظر: "مختصر منهاج السنة" (١/ ٢١٦ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>