للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرأة أن تتيسر خِطبتها، وأن يتيسر صداقها، وأن يتيسر رحمها"، قال عروة: يعني للولادة، قال عروة: وأنا أقول من عندي، من أول شؤمها أن يكثر صداقها (١).

وتيسير الصداق فيه مصالح عظيمة منها:

١ - العمل بالسنة، وامتثال ما أرشدت إليه.

٢ - تيسير سبل الزواج، وفي هذا من الفوائد للشباب والفتيات والمجتمع بأسره ما هو معلوم.

٣ - أن تخفيف الصداق من أسباب المحبة ودوام المودة، وأن الإنسان إذا تزوج بمهر يسير لم يكره زوجته، بخلاف التي تكلفه مبالغ كثيرة.

٤ - أن تخفيف الصداق يسهل على الزوج مفارقة زوجته إذا ساءت العشرة، ولم يحصل توافق بينهما، كما يسهل مسألة الخلع، إذا وجد ما يدعو إليه، فإنه إذا كان المهر قليلًا أمكن المرأة وأوليائها بذل العوض، بخلاف ما إذا كان كثيرًا، والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه أحمد (٤١/ ٢٧ - ١٥٣، ٢٨ - ١٥٤)، وابن حبان (٩/ ٤٠٥)، والبيهقي (٧/ ٢٣٥) واللفظ له، والحديث حسنه الألباني في "الإرواء" (٦/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>