للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُطعن فيها بحرف، واحتج بها مالك، وصحح الأئمة حديثها، ومن كانت هذه حالها فحري أن تقبل.

٢ - وأما قوله: (إن سعد بن إسحاق غير مشهور بالعدالة) فقد وثقه يحيى بن معين، وقال النسائي والدارقطني: (ثقة)، وقال أبو حاتم: (صالح)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ومن يروي عنه سفيان الثوري وحماد بن زيد ومالك ويحيى بن سعيد والزهري -وهو أكبر منه-، وغير هؤلاء، كيف يكون غير مشهور (١)؟!

قال ابن عبد البر: (سعد بن إسحاق ثقة لا يختلف في ثقته وعدالته) (٢)، ولما نقل ابن عبد الهادي تصحيح الحديث عن العلماء الذين تقدم ذكرهم قال: (إن ابن حزم تكلم فيه بلا حجة) (٣).

وقد تعقب ابن القطان عبد الحق في متابعته لابن حزم في إعلال الحديث فقال: (وعندي أنه ليس كما ذهب إليه، بل الحديث صحيح، فإن سعد بن إسحاق ثقة، … وزينب كذلك ثقة … ) (٤).

وقد ضعف الألباني الحديث (٥) وأعله بجهالة حال زينب، لكنه صححه في مواضع أخرى (٦).

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

قوله: (أعبد له) بفتح فسكون فضم، جمع عبد، وفي رواية (أبقوا) أي: هربوا.

قوله: (أن أرجع) في تأويل مصدر؛ أي: سألته عن الرجوع.


(١) انظر: "زاد المعاد" (٥/ ٦٨٠)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٠٤).
(٢) "التمهيد" (٢١/ ٢٦).
(٣) "المحرر" (٢/ ٦٩٤).
(٤) "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥).
(٥) "الإرواء" (٧/ ٥٠٦).
(٦) "صحيح سنن أبي داود" (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧)، و"صحيح سنن ابن ماجه" (٥/ ٣٤١)، و"الإرواء" "التحقيق الثاني (٣١٢١)، وكذا "صحيح النسائي" ص (٧٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>