للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فممن كرهه حذيفة وابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهم، ونقل ابن التين عن مالك أنه أنكر أن يكون النبي صلّى الله عليه وسلّم استنجى بالماء، ذكره الحافظ (١).

وهذا قول ضعيف، والتعليل له غير صحيح، لما يلي:

١ - أن فيه معارضة لهذا الحديث الصحيح.

٢ - أن في الماء إنقاءً تاماً.

٣ - أن مباشرة النجاسة لإزالتها لا محذور فيه.

وسيأتي - إن شاء الله - لذلك مزيد كلام عند اخر حديث في هذا الباب.

الوجه الرابع: الحديث دليل على أنه ينبغي للمسلم أن يستعد بطهوره عند قضاء حاجته، لئلا يحوجه عدم الاستعداد إلى القيام والتلوث بالنجاسة.

الوجه الخامس: فضيلة أنس رضي الله عنه حيث تشرف بخدمة النبي صلّى الله عليه وسلّم لا سيما ما يتعلق بالطهارة، ومن تراجم البخاري على هذا الحديث (باب من حُمِلَ معه الماء لِطُهوره) (٢)، والله تعالى أعلم.


(١) "فتح الباري" (١/ ٢٥١).
(٢) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>