للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصح الأقوال عند أهل العلم أن الأفضل فيمن ارتكب معصية أو ما يوجب الحد أن يستر على نفسه ويتوب فيما بينه وبين الله تعالى، وقد ثبت عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر الله على عبد في الدنيا إلَّا ستره الله يوم القيامة" (١). وعنه -أيضًا- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل أمتي معافى إلَّا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه" (٢).

• الوجه الرابع: في الحديث دليل على أن من أظهر المعصية وما حصل منه، أنَّه يقام عليه أمر الله تعالى، وكذا لو ثبتت عليه بالبينة، وسيأتي زيادة بيان لذلك إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم.


(١) رواه مسلم (٢٥٩٠).
(٢) رواه البخاري (٦٠٦٩)، ومسلم (٢٩٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>