للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفلاس: كان أبو يوسف صادقًا كثير الغلط) (١)، ثم إن الحديث فيه علة أخرى وهي تفرد أبي يوسف عن ابن دينار وهو ممن لا يحتمل تفرده.

والحديث أعلَّه البيهقي، فقال: (هذا اللفظ بهذا الإسناد غير محفوظ، … وروي من أوجه أُخر ضعيفة، وأصح ما روي فيه حديث هشام بن حسان، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … فذكره، وهذا مرسل" (٢).

ورواه ابن حبان (١١/ ٣٢٥ - ٣٢٦) عن أبي يعلى الموصلي، عن بشر بن الوليد، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، عن عبيد الله بن عمر، عن ابن دينار، به.

وفي هذا الإسناد زاد بشر بن الوليد عبيد الله بن عمر (٣)، وبشر بن الوليد متكلم فيه، فقد أثنى عليه الإمام أحمد، وقال الدارقطني: ثقة، وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤)، وقال صالح جَزَرَة: (هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خَرِفَ)، وقال الآجُري: سألت أبا داود أبشر بن الوليد ثقة؟ قال: (لا). قال البيهقي عن الإسناد الأول: (كذا رواه -يعني الشافعي- عن محمد بن الحسن، عن أبي يوسف، وكأنه رواه محمد بن الحسن للشافعي من حفظه فزلَّ عن ذكر عبيد الله بن عمر في إسناده … )، وقال: (هذا اللفظ بهذا الإسناد غير محفوظ، ورواه الجماعة عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الولاء وعن هبته).

وقول الحافظ: (وأصله في "الصحيحين" بغير هذا اللفظ) يشير بذلك إلى


(١) "الضعفاء" ص (٣٤٦، ٤٤٥).
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ١٢٣). وانظر: "معرفة السنن" (١٤/ ٤١٠)، "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٩٢).
(٣) انظر: "فتح الباري" (١٢/ ٤٤).
(٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٦٩)، "الثقات" (٨/ ١٤٣)، "لسان الميزان" (٢/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>