للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفسدة مقدم على جلب المصلحة"؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حذر الصحابة - رضي الله عنهم - ومن بَعْدَهم من الجلوس في الطرقات مع ما فيه من الأجر لمن قام بحق الطريق، وذلك أن الاحتياط لطلب السلامة آكد من الطمع في زيادة الأجر (١). قال الطبري: (فيه الدلالة على الندب إلى لزوم المنازل التي يسلم لازمها من رؤية ما يُكره رؤيته، وسماع ما لا يحل له سماعه، مما يجب عليه إنكاره، ومن معاونة مستغيثٍ يلزمه إعانته، وذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما أذن في الجلوس بالأفنية والطرق بعد نهيه عنه، إذا كان من يقوم بالمعاني التي ذكرها - صلى الله عليه وسلم -) (٢). والله تعالى أعلم.


(١) انظر: "فتح الباري" (٥/ ١١٣).
(٢) "شرح ابن بطال" (٦/ ٥٨٩ - ٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>