للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرين قولًا (١)، وكثير من هذه الأقوال ضعفه واضح، لعدم قيام الدليل عليه، بل في بعضها تكلف ظاهر، وشطط بيِّن، وبعض المتصوفة لهم في هذا الباب أباطيل كثيرة ينبغي الحذر منها (٢).

والقول بتفاضل أسماء الله الحسني هو الذي عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، والقول بأنها لا تتفاضل هو قول الأشاعرة ومن تبعهم (٣)، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقول من قال: صفات الله لا تتفاضل ونحو ذلك قول لا دليل عليه … ، وكما أن أسماءه وصفاته متنوعة فهي -أيضًا- متفاضلة كما دلَّ على ذلك الكتاب والسُّنَةُ والإجماع مع العقل) (٤). والله تعالى أعلم.


(١) "فتح الباري" (١١/ ٢٢٤)، "الفتوحات الربانية" (٧/ ٢١٢)، "تحفة الذاكرين" ص (٨٣)، "الحاوي" (١/ ٣٩٤).
(٢) انظر: "فقه الأسماء الحسنى" ص (٧٢).
(٣) انظر: "أسماء الله الحسنى" ص (٨٥).
(٤) "جواب أهل العمل والإيمان في أن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} تعدل: ثلث القرآن" ص (١٩٧ - ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>