للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكعبة وما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها (١).

٣ - أنه ورد مراسيل عن ابن سيرين وعطاء وغيرهما أن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، فلما نزلت: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ٢] خفضوا أبصارهم إلى موضع سجودهم (٢).

وعن أبي قلابة الجرمي قال: حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين، يعني عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال سليمان: فرمقت عمر في صلاته فكان بصره إلى موضع سجوده … ، وذكر باقي الحديث (٣).

ويستثنى من ذلك حال التشهد فإن المصلي ينظر إلى سبَّاحته، لحديث عبد الله بن الزبير في صفة صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وفيه: (وكان لا يجاوز بصره إشارته) (٤)، والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٣٣٢) والحاكم (١/ ٤٧٩) وعنه البيهقي (٥/ ١٥٨) وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) وسكت عنه الذهبي، والحديث قال عنه أبو حاتم: (منكر) كما في "العلل" (٨٩٥) وفيه: أحمد بن عيسى، عن عمرو بن سلمة، قال ابن عدي عنه كما في "الكامل" (١/ ١٩١): (له عن عمرو بن سلمة بواطيل) ثم إن الحديث ليس فيه دلالة على مسألة الصلاة، ولهذا ذكره ابن خزيمة في "الحج" وبوب عليه بما لا يدل على الصلاة.
(٢) "تفسير ابن كثير" (٥/ ٤٥٦).
(٣) أخرجه البيهقي (٢/ ٢٨٣) وابن عساكر في "تاريخه" (٢٢/ ٣٠٤)، وفيه صدقة بن عبد الله السمين، قال عنه في "التقريب": (ضعيف).
(٤) أخرجه أبو داود (٩٩٠) والنسائي (٣/ ٣٩) وأحمد (٢٦/ ٢٥) وابن خزيمة (٧١٨، ٧١٩) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>